PREGNANCY BIRTH
p

                       بسم الله الرحمن الرحيم 

                       قصة 
البُستانيّ و الثّعلبُ







يُحكى أنّ بُستانيًّا كان له بستانٌ يعتني بأشجارهِ كلّ يومٍ 

يسقيها ، أو يكنش التّربة حولها ، يقلّم أغصانها 

أو يقلع الأعشاب الضّارة المحيطة بها
نَمَتْ أشجار البستان و أثمرتْ ، فتدلّتْ أغصانها
و ذات مساءٍ مرّ بالبستان ثعلبٌ جائع
رأى ثماره الناضجة فسال لعابه و اشتهى أن يأكل منها
لكن كيف يدخل البستان 

كيف يتسلّق هذا السّور العالي



بقي الثعلب يدور حول السّور ، حتّى وجد فتحة في أسفله 
فنفذ منها بصعوبة ، و بدأ يأكل الفواكه حتّى انتفخ بطنه 

و لمّا أراد الخروج لم يستطع 

قال في نفسه : أتمدّدُ هنا كالميّت

و عندما يجدني البستانيّ هكذا 

يرميني خارج السّور ، فأهرب و أنجو
جاء البستانيّ ليعمل كعادته ، فرأى بعض الأغصان مكسّرة



و القشور مبعثرة ، عرف أنّ أحدًا تسلّل إلى البستان

فأخذ يبحث حتّى وجد ثعلبًا ممدّدًا على الأرض

بطنه منفوخ ، و فمه مفتوح ، و عيناه مغمضتان
قال البستانيّ : نلتَ جزاءك أيّها الماكر 
سأحضر فأسًا ، و أحفر لك قبرًا 

كي لا تنتشر رائحتك النّتنة

خاف الثعلب فهرب و تخبّأ ، و بات خائفًا 
و عند الفجر خرج من الفتحة الّتي دخل منها 
ثمّ التفت إلى البستان و قال : ثمارك لذيذة و مياهك عذبة 

لكنّي لم أستفد منك شيئًا


دخلت إليك جائعًا ، و خرجت منك جائعًا ، و كدت أن أدفن حيًّا




0 التعليقات لــ " "